السبت، 16 مارس 2013

عامان على الثوره السوريه 

عامان مرا على الحريه المفقوده ومازالت السماء ملبدة بغيوم الصراعات والقتل والتشريد ولا يوجد أي بوادر لحل الأزمة السورية وسط تصادم الإرادات والسياسات المحلية والدولية وآراء التيارات المختلفة في صفوف المعارضة السورية ودخول عناصر جديدة في المعادلة السورية  إلا أن هناك الكثير من الآمال التي لا تنقطع لانهاء تلك الأزمة .
ولا زالت الكلمة للرصاص والقتل فخلال سنتين من الثورة وصلت أعداد القتلى، بحسب إحصائيات دولية رسمية إلى ثمانين ألف قتيل في حين تقول أوساط المعارضة أن العدد الفعلي قد تجاوز الثمانين ألفا بكثير  إضافة إلى المفقودين عشرات آلاف الجرحى والمعتقلين وملايين المهجرين اللاجئين في دول الجوار الذى وصل حسب مصادرى الى مليون لاجىء سورى فى كل البلدان العربيه  في ظل هذا الوضع القاتم لمسار الثورة السورية لا بارقة أمل تلوح في الأفق لإنهاء معاناة الشعب السوري .

أين العروبه

 كل يوم كل ساعه كل دقيقه كل ثانيه توجد دماء فى الشوارع السوريه والصمت يخيم على المجتمعات المتخاذله . نعم أقصد الشعوب العربيه ؟
عجبا لأمه تتحدث نفس اللغه وتعبد الله الواحد ويعتنقون الدين الواحد والعادات والتقاليد الواحده وسيقفون وراء رسولا واحدا . الأمه العربيه التى كم أتمنى أن أسمع صوتها فى يوم من الأيام .
متى سنرى الموقف العربى ؟ ومتى سنسمع الصوت العربى ؟ ومتى يتحرك الضمير العربى ؟ 
أسئله تسألها الاحرار وتكتمها الحكام وبعض الشعوب التى لا يوجد بها قلوب .
 وتتعقد المسألة أكثر بعد تفشي الأزمة على الدول المجاورة في لبنان والعراق والأردن حيث جرى أكثر من مرة تبادل لإطلاق النار بين الجيش السوري الحر وحزب الله في لبنان، أو الجيش العراقي على الحدود العراقية السورية، والأردني على الحدود الأردنية السورية .
وعندما أنظر الى الخليج العربى لا أرى الا المصالح الشخصيه لا أرى الا أنفسهم وكأن لم يكن هناك ما يسمى بالربيع العربى . يوميا نسمع عن استثمارات لدول الخليج الاكبر حاليا مثل : قطر والامارات .
أنا من أكبر المشجعين لدول الخليج فى أن تجارى العالميه وتصبح الامارات وقطر مثل دول أوربا  ويفخر العرب بأن هناك دول عربيه متقدمه متحضره تتكلم بلغه الاستثمارات والمال لكن لم ولن أنسى أن هناك شعب يقصف يوميا لا يجد حتى أرغفه العيش الذى يأكله أو حتى كوت يومه ولن أنسى أيضا أننى مسلم قبل أن أكون عربى .
مواقف ثابتة
فمن جانب نرى أن الدول التي تدعم النظام السوري أبقت على مواقفها ثابتة وعلى رأسها روسيا وإيران  في حين أن الدول التي كانت تدعو إلى تنحي بشار الأسد عن نظام الحكم في سوريا كالولايات المتحدة قد أخذت منعطفا جديدا في سياستها بعد استلام جون كيري السياسة الخارجية الأمريكية . جون كيرى الشيطان الخفى حتى فى مصر بعد زيارته لنا أشعل نار الفتنه بين الشعب المصرى . وراحت تدعو إلى مفاوضات مباشرة بين النظام السوري دون تنحي الأسد والمعارضة الممثلة بالائتلاف الوطني السوري أو بمفهوم آخر لقد تبنت الموقف الروسي الذي كان ينادي بهذه المفاوضات منذ بداية الأزمة .
ويلفت الجراح الى أن الشعب السوري لا يمكن ان يرجع الى الوراء بعد كل ما جرى، والدماء التي سالت، ولا يمكن أن تستكين الا باسقاط النظام، والشعب السوري مصمم على اكمال ثورته واسقاط النظام واقامة الدولة الديموقراطية .
 عيد الثوره وذكراها هو يوم انتصارها هذا هوالتاريخ الذى لن يختلف عليه اثنان أحرار  عاشت سوريا حره مستقله أبيه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق